.
هشام طلعت مصطفىشهدت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي المتهم بتحريض محسن السكري ـ ضابط أمن الدولة السابق ـ علي قتل سوزان تميم بدبي.
حضر المتهمان وتم إيداعهما بقفص الاتهام وتوجه فريد الديب إلي موكله هشام طلعت، وتحدث معه حول الأسئلة التي سوف يطرحها علي الشاهد وقامت النيابة بإعداد الأجهزة التقنية اللازمة لعرض صور الفيديو من جهاز التخزين «T.V.R».
بدأت المحكمة بسماع أقوال الدكتورة هبة العراقي ـ استشاري الطب الشرعي ـ والتي أكدت أنه في 30 أغسطس من العام الماضي تم إحضار المتهم الأول محسن السكري وأخذ عينة دماء منه لفحصها واستخلاص البصمة الوراثية له «DNA»، وأضافت أنها تسلمت مظروفاً أصفر بداخله «تي شيرت» نصف كم والذي عثر عليه في مكان الحادث ببرج الرمال 1 الوارد في تحقيقات نيابة دبي بالإضافة إلي مظروف آخر به عينة دم للمجني عليها والبصمة الوراثية لها «DNA» وبصمة وراثية مختلطة لشخصين آخرين.
وأكدت الشاهدة أنه بمقارنة البصمة الوراثية المأخذوة من محسن السكري وبين نتائج البصمة الوراثية المختلطة وبين البصمة الوراثية للمجني عليها وجد أن البصمة المختلطة عبارة عن خليط بين بصمة السكري وبصمة المجني عليها، وأضافت أنه لم يتم العثور علي بصمة مختلطة أخري لأي شخص، وسأل فريد الديب الشاهدة بأنها ذكرت في تقرير الطب الشرعي أن الدم له تركيز عال ويغلب في تركيزه العينة الأقل قبل اللعاب فهل هذا الكلام من الناحية العلمية صحيح؟ فأجابت: نعم ويمكن أن يغلب الدم العينة الأخري لكنه يتوقف علي كمية الدم والعينة الأخري.
وسأل الديب: كيف يتم الحفاظ علي العينة وما الذي يفسدها ولو شم فيها كلب تفسد؟ فأجابت: يتم تعقيم العينة حتي لا تفسد وأنه لو وضع كلب فمه فيها تفسد.
طلب عاطف المناوي ـ محامي السكري ـ من المحكمة إحضار الـ«تي شيرت» الذي عثر عليه بمكان الحادث لتقوم الطبيبة بأخذ عينة منه ورفضت المحكمة؛ لأن الشاهدة قالت: هذا لا يمكن حدوثه أو استخلاص عينة لا تري بالعين المجردة.
واستمعت المحكمة للشاهد خير زاد وجيه الدين ـ مدير المشروعات بشركة هاني ويلز ـ والذي قام بتركيب نظام «T.V.R» ببرج الرمال وأقوال العميد محمد سامح ـ رئيس قسم التصوير بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية ـ لمناقشة الصور التي يتم عرضها داخل قاعة المحكمة، وحاول هشام طلعت التحدث إلي المحكمة لإبداء ملاحظاته علي أقوال الشهود، وذلك عن طريق محاميه إلا أن المحكمة رفضت السماح له بالتحدث، وقالت إن الحق في التحدث مكفول للدفاع وطلب فريد الديب من العميد محمد سامح الشاهد تشغيل جهاز «T.V.R» من الساعة السادسة والنصف صباحاً وحتي التاسعة والنصف صباحاً لبيان الصور التي ظهر فيها السكري وإلي أين كان يتجه.
بدأت المحكمة بعرض الصور والفيديو، حيث ظهر في الساعة السادسة والنصف في يوم الحادث في ممر داخل الفندق وبه مصعد، وانتبه هشام طلعت ومحسن السكري إلي الصور وفي تمام الساعة السادسة و42 دقيقة ظهر المتهم أثناء نزوله من المصعد وهو يرتدي «تي شيرت كحلي اللون» وعندما شاهد السكري صورته وضع يده علي وجهه وأخذ يقول بصوت خافت «يارب يا رب».
وعرضت شاشات العرض صورة السكري داخل صالة استقبال بالفندق وصرخ السكري من داخل قفص الاتهام «هذه ليست صورتي».
واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد خير زاد وحتي مثول الجريدة للطبع مازالت المحكمة تواصل نظر القضية.