أحبك لا يعني أني أحترمك، قد أحترمك وقد لا أفعل..
وأحترمك لا تعني أحبك، قد أفعل وقد لا أفعل.. وإن نلت مني الحب والاحترام، فلا شك أنك في المقام الأسمى..
* الاحترام الحقيقي هو احترام لأجل الاحترام، لا يدفعني خوفي من شخص ما لاحترامه، ولا رغبة في مصلحة معينة.. أحترمه لأجله هو.. أحترم أفكاره.. أسلوبه.. ذكاءه.. قد أحترم صفة أو مبدأ..
ولكن في الحب أحب شخصا.. ربما لا أعرف سببا معينا يجعلني أحبه، لكن في الاحترام أدرك أني أحترم هذا الشخص، وأدرك لماذا..
قد أحب أحدهم عطفا به وشفقة لحاله، فأشعر بمشاعر مودة تجاهه لكن قد لا أحترمه.. قد أحب أحد أقاربي مثلا، لصلة القرابة التي تربطني به، وليس بالضرورة أن أحترمه.. ولا يعني هذا أني أحتقره.. ليس عدم الاحترام هو الاحتقار.. هناك احترام، ولا احترام، وهناك احتقار (وهذا أمر آخر)..
الحب ليس سببا من أسباب الاحترام.. والاحترام أيضا لا يدعو بالضرورة إلى الحب.. فقد يجبرني أحد أعدائي على احترامه.. أحترم فيه ذكاءه.. صبره.. عمله... لكني لا أحبه.. ولن أحبه.. لا تراتبية في الحب والاحترام هما أمران مستقلان، لكن وجودهما معا.. يعني أن من أحبه وأحترمه في منزلة عالية تفوق منزلة من أحترمهم فقط.. ومن أحبهم فقط..