kabaka عضو ذهبى
الاوسمة : عدد المساهمات : 766 تاريخ الميلاد : 03/05/1991 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمر : 33 الموقع : blackhorse.ahladalil.com
| موضوع: خاص جداادارة خاصة لاطفاء الحرائق الأربعاء يونيو 16, 2010 12:11 pm | |
| لا أشعر بارتياح نحو الأحداث والأزمات الأخيرة التي تابعها الرأي العام بكثير من الاهتمام.. ومبعث عدم ارتياحي لايرجع الي الأحداث في حد ذاتها، فقلما يخلو مجتمع في العالم كله من مشكلات أو أزمات.. لكني قلق للغاية من أننا لا نتنبه الي خطورة ما ما يحدث الابعد فوات الاوان ونتعامل مع الأزمات بطريقة التلميذ الخايب الذي لايفتح كتبه إلا ليلة الامتحان وحينما يفشل في الاجابات يهاجم اللجان والمراقبين ونظم الامتحانات وصعوبة المنهج! أتصور أن لدينا ادارة خاصة لمواجهة الأزمات ولا يقتصر عملها علي مواجهة الكوارث الطبيعية التي -لاقدر الله- لايعرف أحد متي وأين وكيف تقع وحجم ما يتولد عنها من خسائر! وانما يمتد هذا الاختصاص وبشكل أساسي ومباشر الي منع وقوع الأزمات الاجتماعية وتحجيمها واحتوائها قبل أن تقع!.. فلا يمكن ترك الحبل علي الغارب أمام كل القوي الاجتماعية والسياسية وحتي الاقتصادية دون توقع حدوث أزمة طارئة أو مشكلة صعبة.. وانما يجب ان تكون ادارة الأزمات التي لا اعرف ان كانت موجودة فعلا أو أننا في أمس الحاجة لانشائها اليوم وليس غدا- أتصور أن تضم هذه الادارة نخبة من أمهر الخبراء والحكماء والمتخصصين وتكون مهمتها توقع الحدث مع ظهور أولي بشائره مع سرعة وضع الحلول الوقائية لمنع تطور الحدث الي ان يتم وضع الحلول الموضوعية له! مثلا.. أزمة قانون الزواج الثاني للمسيحيين، كانت بوادرها ظاهرة للجميع قبل شهور طويلة، فالموضوع برمته منظور أمام القضاء. ولو اننا لدينا ادارة أزمات بالمعني السابق كان عليها ان تضع عدة سيناريوهات سوف يحدث احداها لا محالة في حالة صدور حكم نهائي يجيز الزواج الثاني للمطلقين المسيحيين.. وكان سيناريو غضب الكنيسة سيكون في مقدمة هذه التوقعات وفي هذه الحالة تضع الادارة الحلول المقترحة، وسيكون من بينها- أيضا- الحل الذي ستنتهي به المشكلة الآن.. لكن بعد ان تكهرب الجو وغضبت الكنيسة وحاول المتربصون الصيد في الماء العكر!! مثال آخر.. أزمة المحامين والقضاء.. كان معروفا منذ اللحظة الأولي التي وقع فيها حادث المواجهة بين أحد المحامين ووكيل نيابة ان مظاهرات واحتجاجات واعتصامات واعتداءات سوف تحدث.. ولو ان هذه الادارة كانت موجودة لاقترحت -مثلا- تأجيل الحكم في الدعوي التي انتهت بحبس المحامي حتي يتم الوصول الي حل يرضي جميع الأطراف ثم بعد ذلك يصدر الحكم.. لكن السرعة التي صدر بها الحكم ساهمت الي حد كبير من ألا تتطفيء النيران بل ازدادت لهيبا واحتراقا ووصلت تداعياتها الي الاعتداء علي مكتب أحد محامين العموم!! اتصور أن ادارة الأزمات الاجتماعية ونحن لدينا منها عينات كثيرة وخطيرة لعل أهمها حوادث الفتنة الطائفية التي تقع في أعقاب حوادث يستغلها المتربصون في مصر.. أتصور ان هذه الادارة سوف تنجح بامتياز في الدور الوقائي الذي يحمي المجمتع مع أول شرارة لاتحتاج الا للقليل من الماء.. لكننا الآن نترك الأحداث تتفاقم وتتزايد وتعلو نيرانها فتعجز قوات اطفاء بأكملها عن السيطرة علي هذا الحريق! مصر آمنة.. مصر جميلة شعبا وطبيعة.. مصر عظيمة تاريخا.. ولهذا فإن اعداءها لن يغفلوا عنها لحظة واحدة.. ولكن نحن الذين نغفل عن مستصغر الشرر حتي تفاجئنا معظم النار!.. لقد نجحنا في اخماد كل الحرائق التي اشعلها الكارهون لمصر، لأن شعب مصر في النهاية يكتشف ان الوطن أهم وأبقي من الأفراد.. لكن من يضمن ان تسلم الجرة كل مرة! المهم أن تكون لدينا هذه الادارة.. سموها لجنة حكماء.. سموها ادارة أزمات.. سموها كما تريدون.. لكن المهم ان تكون موجودة، وان تكون مهمتها اطفاء الحرائق قبل ان تشتعل.. لكن ان يرتع الجميع في مناخ الحرية دون ضابط أو رابط فهذا يعني أننا فرحنا بالحريات وعجزنا عن مواجهة الفوضي!!
تأملات!
كان المنصور من أهم وأقرب الوزراء والمعاونين للخليفة هارون الرشيد.. لكن الحاقدين أوغروا صدر الخليفة ضد المنصور ليس حبا في الخليفة وليس كرها في المنصور وانما لأضعاف الخليفة الذي كان يصغي للوشايات.. وبالفعل أمر هارون بسجن المنصور وابنه في احدي الزنزانات المهينة وسجن جميع عائلة المنصور من البرامكة! وذات ليلة.. وبينما كان ابن المنصور كعادته كل ليلة يضع الماء البارد فوق المسرجة من صلاة العشاء حتي أذان الفجر ويظل ممسكا بالإناء حتي يسخن الماء ليتوضأ به والده المنصور الذي اعتاد العز وحياة القصور.. ذات ليلة استيقظ المنصور علي صوت بكاء ابنه وهو ممسك بإناء الماء منذ ساعات.. فسأله: >ماذا يبكيك يابني؟! رد الأبن: >>كنا نعيش في القصور ونلبس أفخر الثياب ونأكل أشهي الطعام.. الآن نلبس الصوف ونعيش خلف أسوار السجن! هنا قال له المنصور قولته الشهيرة: >يابني.. لعلها دعوة مظلوم أصابتنا في جنح الليل ونحن نيام!! >>> >خلق الله ثلاثة أنواع من خلقه. >مخلوقات لاتفعل إلا خيرا.. وهي الملائكة. >مخلوقات لاتفعل إلا شرا... وهي الشياطين مخلوقات أعمالها بين الخير والشر.. وهم بني آدم فمن غلب خيره شره. كان عند الله أفضل من الملائكة ومن غلب شره خيره، كان أسوأ من الشياطين. >>> مشي رجل فقير من بني اسرائيل الي جوار جبل شامخ فنظر اليه متعجبا ثم قال بقلب يملؤه الايمان: يارب لو اعطتني مثل هذا الجبل ذهبا لأنفقته علي الفقراء!.. وفي اليوم التالي قابل سيدنا موسي عليه السلام هذا الرجل فناداه وقال له: >ان الله أبلغني ان أخبرك انه قد قبل منك صدقتك! >>> يمشي الانسان يوم القيامة وهي مستظل بظل صدقته بينما الشمس فوق رؤوس العباد بمقدار شبر! >>> >>دعاء فض المجلس. >من سنة النبي صلي الله عليه وسلم عند فض أي مجلس ان يقول الجالس فيه: >سبحان اللهم وبحمدك، أشهد ان لا إله الا انت، استغفرك واتوب اليك. ثم يقرأ سورة العصر.
| |
|