أقامت وزارة الاسرة والسكان بالتعاون مع حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ثلاث ورش عمل تمهيدية لمناهضة هذه الجريمة.. الورشة الاولي لرجال الاعمال والثانية للقطاع الاهلي والثالثة المعنيين بها للاعلاميين فماذا قالوا؟
في البداية اكد السفير اسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ورئيس ورشة الاعلاميين ان المعنيين بقضية الاتجار بالبشر هم "المهمشون والفقراء والمرأة والطفل" ويجب ان يعي هذا ويلمه وللاعلام دور كبير وحيوي في مواجهة عديد من القضايا والجرائم التي تؤدي في النهاية الي الوصول للاتجار بالبشر منها "العنف ضد المرأة زواج القاصرات اطفال الشوارع تجارة الاعضاء" واطفال الشوارع هم الباب الملكي لهذه الجريمة ومن خلال الورشة نطرح علي الاعلاميين عددا من الاسئلة تتضمنها ورقة عمل الاولي كيف يقوم الاعلام بالتصدي لتلك الجريمة؟ كيفية وصول الاعلام الي الفئات الاكثر عرضة. وكيفية الحراك المجتمعي لمناهضة تلك الجريمة؟ كل هذه اسئلة طرحها رئيس الجلسة علي عدد من الاعلاميين لمحاولة الوصول الي ورقة عمل لمناهضة الجريمة.
أكدت سوزان حسن رئيس التليفزيون سابقا ضرورة تحديد الاطار العام للتعامل مع هذه القضية وتناولها في نقاط محددة ففي الاعلام المكتوب يجب ان يكون هناك معايير ومقاييس واضحة للكل وفي الاعلام المرئي والمسموع يجب ان يكون هناك مساحات جيدة للعرض والمشاهدة والدراما ايضا لاننا في مجتمع نعاني من الامية.. الهدف من هذه الورشة هو الخروج بحملة اعلامية في هذا المجال ولهذا فنحن محتاجون لدورة تدريبية عالية المستوي لمواجهة هذه الجريمة فإلي الآن ليس لدينا تعريف محدد للاتجار بالبشر.
* أما راندة فؤاد رئيس المنتدي العربي للبيئة فقد ركزت علي الدور الرئيسي للاعلام بثلاثة محاور في هذه القضية وهي من نخاطب؟ وكيف نخاطب؟ ومتي نخاطب؟ كل هذه رؤية يجب ان يضعها الاعلامي امامه عند تناول القضية بالاضافة الي التركيز علي مخاطبة المجتمع المدني للمشاركة في مناهضة تلك الجريمة لانه الضلع الاساسي لنجاة المجتمع منها.
واكدت هدي المزاريقي رئيس قطاع الاعلام الخارجي بوزارة الاعلام انه ليس هناك مشكلة طالما هناك عدالة اجتماعية.. فالفقر هو الذي جعل الاهالي يبيعون بناتهما واعضائهم وأهلهم!!! اذاً الفقر اساس المشكلة.. ومن هنا علي الجهات المنوطة مسئولية لحماية هؤلاء الأسر من الفقر ومحاولة ايجاد حلول ولابد من تدخل الدولة لمواجهة هذا الفقر المؤدي الي العديد من الكوارث وليس الاتجار بالبشر فقط وايضا رجال الاعمال عليهم دور كبير وحيوي لانهم المستفيد الوحيد من استقرار البلد.. ولكن عند تناول الاعلاميين لهذه القضية يجب ان يكون هناك تبسيط في الافكار عند العرض بالاضافة الي ضرورة الدورين للاعلام الحكومي والفضائي في هذا المجال مع ضرورة عقد دورات تدريبية للاعلامي لكيفية تناول تلك القضية وعرضها وطرق الوقاية منها وايجاد نقاط تكون بداية للوصول الي هدف مجتمعي وهو القضاء علي تلك الجريمة من جذورها.